كثير من الناس يسعون نحو الشهرة ، وكثير منهم لا يهمهم بأية طريقة يحصلون عليها ، ومرد ذلك يرجع لتعزيز الذّات وإثبات الوجود ، والتباهي ، ظناً بالكثيرين منهم أن الشهرة تعني تبوءاً لمركز اجتماعي عال ، وأنها أحد مصادر القوة ، وكثيرون يلجأون بدافع نفسي مريض إلى مبدأ " خالف تعرف " ، ولكانت قلة قليلة منهم بريئة من كل ما ذكرناه ، وتحب أن تصبح مشهورة لتصل كلمتهم ورسالتهم في الحياة إلى أكثر الناس ، ومهما كانت الدوافع والنوايا فان طرق الوصول إلى الشهرة يجمعها الكثير من نقاط التشابه بشكل عام ومنها :
أولاً : لكي تصبح مشهوراً عليك أن تكون مميزاً أو استثنائياً بأمر من الأمور ، كأن تكون بارعاً في مجال عملك ، أو أن تكون تمتلك موهبة ما ، أو قدرة ما لفعل أشياء لا يستطيعها غيرك أو أن القليل فقط من الناس يستطيعون القيام بما تستطيعه أنت .
ثانياً : الشهرة تحتاج إلى مشجعين كنقطة انطلاق للتوسع جماهيريا فيما بعد .
ثالثاً : الإنسان المشهور هو إنسان لم يضيّع الفرصة التي أتيحت له ، وربما تلعب الصدفة دورها في بعض الحيان ، وكذلك يفعل الحظ ، ولكن الإنسان المشهور هو إنسان سعى إليها وحضّر لها وثابر لكي يحصل عليها .
رابعاً : المكان والظروف والبيئة والمواقف لها نصيب الأسد في صنع الشهرة ، والعمل على أن تصنع من شخص ما مشهوراً ،فما فائدة الشهرة لإنسان يسكن وحده في الصحراء مثلا ؟ .
خامساً : وسائل الإعلام هي قنوات بث وانتشار الشهرة ، وهي تملك تحطيمها أو توكيدها ، فان لم تحفل وسائل الإعلام بإنسان ما فستظل شهرته رهينة الحي الذي يقطن فيه فقط ، فعلى من يطمح أن يصبح مشهوراً، أن يعزز ويقوي قنوات اتصاله بجميع وسائل الإعلام .
إسادساً : على من يريد الشهرة أن يتوقع كافة العبقات التي سوف تواجهه بذكاء وإصرار ومواصلة وحكمة وصبر ، كان يتوقع محاربة المنافسين وانتقاد الكثيرين له.
0 التعليقات:
إرسال تعليق