إن الفرق شاسع ، بين أن تعرف كيف تُضحك الناس ، وبين أن تجعلهم يضحكون عليك ، أو أن تضحك عليهم ، فالأولى محبّبة والهدف منها زرع البسمة في قلوب النّاس ، لأن " تبسّمك في وجه أخيك صدقة " ، والثانية مرفوضة لأنها فيها امتهان لكرامتك وشخصيّتك ، " ولقد كرّمنا بني آدم " ، والثالثة فيها تعدّي آثم " لا يسخر قوم من قوم " ، وفيها خطيئة يكرهها الله والنّاس " ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب " ، وكل إنسان طبيعي وسوي يحب أن يدخل البهجة في قلوب من حوله ، لأن بهجتهم ستنعكس عليه ، لذلك لا تجد إنساناً يحب الجلوس في مكان عامر بالنّكد والتّشاؤم والتجهّم ، وإليك النّصائح التالية لتتعلّم كيف تضحك الناس : 1.أولى بك قبل الشروع بإضحاك الآخرين ، أن تبدأ بإضحاك نفسك أولاً ، درّبها على الضحك والإبتسام والفرح ، دون غلو أو تحذلق أو إسفاف . عندما تشعر بالضّحك يغمر قلبك ، قم ببث هداياك على القلوب العطشة للضحك الصّادر من عمق القلب ومن صميم الروح . 2.إختر مادّة الضّحك المناسبة لتتناسب مع مستويات العقول ، فأنت لن تنجح بإضحاك جدتك الأميّة البسيطة وأنت تروي لها نوادر برنارد شو مثلاً . 3تجنب الإضحاك في المواقف والظروف التي لا تستلزم الضحك ، فلا تبدأ بإلقاء النكات وأنت في بيت عزاء مثلاً ، فربما ستضحك البعض ، ولكنك ستطعن أحباب الفقيد في الصميم دون أن تدري ودون أن يظهروا لك ذلك ، وليس صحيحاً أن الضحك واجب في كل الأوقات ، فلكل مقام مقال . 4.إذا جاءك وحي الضّحك في الوقت والمكان المناسبين ،ورأيت معظم المحيطين بك باشّين ومسرورين ومبتهجين ، فلا تحفل بغراب ناشز متجهّم في الجلسة ، ولا تعبأ ببوم عابس يلتزم الصمت في زاوية المكان ، إتّبع هدير بهجتك واجعل الآخرين يبتهجون . واضحك تضحك الدنيا معك ، ومن شاء البكاء فليبك وحده
0 التعليقات:
إرسال تعليق